كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة



الثماد ما وقفت بباب أحد بعد الفضل بن يحي ولا سألته حاجة أبدا حتى ألقى الله تعالى فلم يزل ذلك حاله حتى مات
وقيل دخل مسلم بن الوليد على الفضل بن يحيى وقد كان ورد عليه خبر سره فجلس للشعراء فمدحوه وأثابهم ونظر في حوائج الناس فقضاها وتفرق الناس عنه وخلا في منزله ولم يحضر مسلم ذلك وإنما بلغه حين انقضى المجلس فدخل عليه فاستأذنه في الإنشاد فأذن له فأنشده قوله
أتتك المطايا تهتدي بمطية
عليها فتى كالنصل يؤنسه النصل
وردت رواق الفضل آمل فضله
فحظ الثناء الجزل نائله الجزل
فتى ترتعي الآمال مزنة جوده
إذا كان مرعاها الأماني والمطل
تساقط يمناه الندى وشماله
الردى وعيون القول منطقه الفصل
ألح على الأيام يفري خطوبها
على منهج ألفى أباه به قبل
أناف على العلياء يحيى وخالد
فليس له مثل ولا لهما مثل
(فروع أصابت مغرسا متمكنا وأصلا فطابت حيث وجهها الأصل)
(بكف أبي العباس يستمطر الغنى وتستنزل النعمى ويسترعف النصل)