الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تهذيب الرياسة وترتيب السياسة
الثماد ما وقفت بباب أحد بعد الفضل بن يحي ولا سألته حاجة أبدا حتى ألقى الله تعالى فلم يزل ذلك حاله حتى ماتوقيل دخل مسلم بن الوليد على الفضل بن يحيى وقد كان ورد عليه خبر سره فجلس للشعراء فمدحوه وأثابهم ونظر في حوائج الناس فقضاها وتفرق الناس عنه وخلا في منزله ولم يحضر مسلم ذلك وإنما بلغه حين انقضى المجلس فدخل عليه فاستأذنه في الإنشاد فأذن له فأنشده قولهأتتك المطايا تهتدي بمطيةعليها فتى كالنصل يؤنسه النصلوردت رواق الفضل آمل فضلهفحظ الثناء الجزل نائله الجزلفتى ترتعي الآمال مزنة جودهإذا كان مرعاها الأماني والمطلتساقط يمناه الندى وشمالهالردى وعيون القول منطقه الفصلألح على الأيام يفري خطوبهاعلى منهج ألفى أباه به قبلأناف على العلياء يحيى وخالدفليس له مثل ولا لهما مثل(فروع أصابت مغرسا متمكنا وأصلا فطابت حيث وجهها الأصل)(بكف أبي العباس يستمطر الغنى وتستنزل النعمى ويسترعف النصل)
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 251 - مجلد رقم: 1
|